وعلى هامش مؤتمر صحفي اقيم في وكالة ارنا بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاد اية الله النمر والذكرى الثالثة لاستشهاد قادة النصر، وصف الشيخ عبدالله صالح في حوار خاص مع مراسلة ارنا، الشهيد سليماني بانه شخصية مقاومة للاستكبار واضاف: ان الشعب البحريني تأثر به وان كان في البدايات لم يكن اللواء سليماني معروفا في البحرين اذ ان ابناء الشعب البحريني كانوا يعرفون شخصية الامام الخميني وعدد من الشخصيات البارزة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، لكن فيما بعد وبالذات منذ ثورة 2011 و 14 فبراير، بدأ الناس يتعرفون على الجنرال سليماني وعلى مواقفه المؤيدة للصحوة وللثوريين.
وشدد بالقول: كان للجنرال سليماني دور مؤثر في البحرين كما كان له دور واضح في العراق وفي سوريا، وايضا في لبنان وفي فلسطين وفي اليمن؛ وكان دوره في هذه الدول أكثر من دور هذا الشهيد في البحرين لان في هذه المناطق تواجد الحاج سليماني وكانت هناك مؤامرات كبيرة وقف أمامها الحاج بشكل واضح.
واضاف ان للحاج سليماني دور كبير بهذا الجانب خصوصا في العراق وسورية ولبنان ثم اليمن.
الشعب البحريني هو شعب ثوري بالاساس
وفي جانب اخر من الحوار تطرق الى دور الشهيد سليماني وتاثيره في البحرين و بين الشعب البحريني وصرح: ان شعب البحرين في طبيعته شعب ثوري بالأساس ليس فقط في هذه الأيام وانما من الأيام القديمة منذ البدايات حتى منذ زمان الاسلام الأول .
البحرين الدولة الأولى التي آمنت برسول الله (ص) دون قتال وبقت موالية للنبي ولأهل بیت النبي وأمير المؤمنين والأئمة وبقى هذا الطابع عليه وكانوا يعارضون الدولة الأموية والدولة الأموية، فطبيعة الشعب البحريني شعب ثوري وشعب المقاومة وضد الطغيان.
وعندما يأتي شخص ثوري فطبيعي شعب البحرين متضامن معه، وأي مشكلة في اي دولة إسلامية، تكون البحرين في طلائع أو أوائل الدول التي تتضامن معها سواء في إيران او في العراق أوفي فلسطين أو في المغرب العربي وسواء في الدول الإسلامية في شرق اسيا في الهند وفي اندونيسيا او في ماليزيا.
وشدد الشيخ عبدالله صالح بالقول ان الشعب البحريني كما قلت، شعب مناهض وأخيرا شهدنا هذا الروح الثورية في مقاطعة الانتخابات ملفتا ان المواقف الثورية للشعب البحريني ليست وليدة هذه الأيام بل وليدة بدايات دخول آل خليفة في البحرين. فالمعارضة موجودة منذ ذلك الوقت وأبناء البحرين المشردين في المنطقة دليل على معارضتهم اذ انهم موجودون في جنوب إيران في مدينة بوشهر وكذلك بندرعباس وابادان.
لمواقف الثورية للشعب البحريني ليست وليدة هذه الأيام بل وليدة بدايات دخول آل خليفة في البحرين. فالمعارضة موجودة منذ ذلك الوقت وأبناء البحرين المشردين في المنطقة دليل على معارضتهموحول قيادة الثورات والمعارضة البحرينية اوضح: كانت هناك ثورات شعبية وهناك تنظيمات في البحرين؛ كان الاسلاميون موجودين واليساريون ايضا موجودين والوطنيون والقوميون موجودين وكان مختلف هذه الشرائح يهتم بمشروع إسقاط النظام أو على الأقل طلب الشراكة في الحكومة. في سنة الفين اصبح هناك انفتاح جاء نتيجة مشاكل الموجودة لكن الانفتاح بشروط ال خليفة.
وسلط الشيخ عبدالله صالح الضوء على الانتخابات الاخيرة في البحرين ومقاطعتها من قبل المعارضة، قائلا: ان السلطة ادعت ان نسبة المشاركة بلغت 73 في المئة مؤكدا ان السلطة هي التي تملك مدخلات ومخرجات العمليات الانتخابية لذلك قامت بالتزوير فيها.
اضافة إلى ذلك انتشرت قصص كثيرة عن الجماعات التي اتت لتنتخب ومكونة من اربعين او خمسين شخصا وهي تنتقل من مكان الى مكان اخر ليس كي ينتخب بل للاظهار بان نسبة المشاركة كبيرة ولتكذيب كلام المعارضة البحرينية.
استجابة كبيرة لنداءات المعارضة لمقاطعة الانتخابات في البحرين
واستطرد بالقول: ان هذه الاساليب معروفة، لذلك شهدنا استجابة كبيرة جدا من قبل الشعب لنداءات المعارضة وكانت المشاركة قليلا جدا ولاتتجاوز من قبل الشیعة او اغلبية الشعب اربعة في المئة.
واوضح انه في العام 2011 تفجرت الثورات في داخل البحرين من جديد وما شهدنا من مقاطعة الانتخابات هو هي نتيجة تراكمات الموجودة وكان قرار المقاطعة، قرار جماعي ونسبة المشاركة في هذه الانتخابات من قبل الشيعة اوغالبية الشعب تقريبا لاتتجاوز أربعة أو خمسة بالمئة متسائلا من أين جاءت هذه المشاركات؟ جاءت من العسكريين ومن المجنسين وجاءت من الذين تدفعهم السلطة أو جاءت من خلال التزويراما بالنسبة إلى قوى الشعبية سواء الشيعة أو السنة والمعارضة لم تشارك حتى بمقدار أربعة في المئة هذه نقطة مهمة جدا.
انتهى**3276**3269**1110
تعليقك